<

سوره انعام

اجرا شده در قطعات: سوره انعام

00:12:16

قرآن

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِینَ کَفَرُوا بِرَبِّهِمْ یَعْدِلُونَ ﴿١﴾ هُوَ الَّذِی خَلَقَکُمْ مِنْ طِینٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ ﴿٢﴾ وَهُوَ اللَّهُ فِی السَّمَاوَاتِ وَفِی الأرْضِ یَعْلَمُ سِرَّکُمْ وَجَهْرَکُمْ وَیَعْلَمُ مَا تَکْسِبُونَ ﴿٣﴾ وَمَا تَأْتِیهِمْ مِنْ آیَةٍ مِنْ آیَاتِ رَبِّهِمْ إِلا کَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِینَ ﴿٤﴾ فَقَدْ کَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَسَوْفَ یَأْتِیهِمْ أَنْبَاءُ مَا کَانُوا بِهِ یَسْتَهْزِئُونَ ﴿٥﴾ أَلَمْ یَرَوْا کَمْ أَهْلَکْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَکَّنَّاهُمْ فِی الأرْضِ مَا لَمْ نُمَکِّنْ لَکُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَیْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الأنْهَارَ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَکْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِینَ ﴿٦﴾ وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَیْکَ کِتَابًا فِی قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَیْدِیهِمْ لَقَالَ الَّذِینَ کَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِینٌ ﴿٧﴾ وَقَالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَیْهِ مَلَکٌ وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَکًا لَقُضِیَ الأمْرُ ثُمَّ لا یُنْظَرُونَ ﴿٨﴾ وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَکًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلا وَلَلَبَسْنَا عَلَیْهِمْ مَا یَلْبِسُونَ ﴿٩﴾ وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِکَ فَحَاقَ بِالَّذِینَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا کَانُوا بِهِ یَسْتَهْزِئُونَ ﴿١٠﴾ قُلْ سِیرُوا فِی الأرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الْمُکَذِّبِینَ ﴿١١﴾ قُلْ لِمَنْ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ قُلْ لِلَّهِ کَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَیَجْمَعَنَّکُمْ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ لا رَیْبَ فِیهِ الَّذِینَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا یُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ وَلَهُ مَا سَکَنَ فِی اللَّیْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ ﴿١٣﴾ قُلْ أَغَیْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِیًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَهُوَ یُطْعِمُ وَلا یُطْعَمُ قُلْ إِنِّی أُمِرْتُ أَنْ أَکُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلا تَکُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِکِینَ ﴿١٤﴾ قُلْ إِنِّی أَخَافُ إِنْ عَصَیْتُ رَبِّی عَذَابَ یَوْمٍ عَظِیمٍ ﴿١٥﴾ مَنْ یُصْرَفْ عَنْهُ یَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِکَ الْفَوْزُ الْمُبِینُ ﴿١٦﴾ وَإِنْ یَمْسَسْکَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا کَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ یَمْسَسْکَ بِخَیْرٍ فَهُوَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿١٧﴾ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَکِیمُ الْخَبِیرُ ﴿١٨﴾ قُلْ أَیُّ شَیْءٍ أَکْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِیدٌ بَیْنِی وَبَیْنَکُمْ وَأُوحِیَ إِلَیَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأنْذِرَکُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّکُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِی بَرِیءٌ مِمَّا تُشْرِکُونَ ﴿١٩﴾ الَّذِینَ آتَیْنَاهُمُ الْکِتَابَ یَعْرِفُونَهُ کَمَا یَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ الَّذِینَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا یُؤْمِنُونَ ﴿٢٠﴾ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ کَذِبًا أَوْ کَذَّبَ بِآیَاتِهِ إِنَّهُ لا یُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴿٢١﴾ وَیَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِیعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِینَ أَشْرَکُوا أَیْنَ شُرَکَاؤُکُمُ الَّذِینَ کُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿٢٢﴾ ثُمَّ لَمْ تَکُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا کُنَّا مُشْرِکِینَ ﴿٢٣﴾ انْظُرْ کَیْفَ کَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا کَانُوا یَفْتَرُونَ ﴿٢٤﴾ وَمِنْهُمْ مَنْ یَسْتَمِعُ إِلَیْکَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَکِنَّةً أَنْ یَفْقَهُوهُ وَفِی آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ یَرَوْا کُلَّ آیَةٍ لا یُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوکَ یُجَادِلُونَکَ یَقُولُ الَّذِینَ کَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا أَسَاطِیرُ الأوَّلِینَ ﴿٢٥﴾ وَهُمْ یَنْهَوْنَ عَنْهُ وَیَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ یُهْلِکُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا یَشْعُرُونَ ﴿٢٦﴾ وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا یَا لَیْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُکَذِّبَ بِآیَاتِ رَبِّنَا وَنَکُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ ﴿٢٧﴾ بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا کَانُوا یُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَکَاذِبُونَ ﴿٢٨﴾ وَقَالُوا إِنْ هِیَ إِلا حَیَاتُنَا الدُّنْیَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِینَ ﴿٢٩﴾ وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَیْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا کُنْتُمْ تَکْفُرُونَ ﴿٣٠﴾ قَدْ خَسِرَ الَّذِینَ کَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا یَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِیهَا وَهُمْ یَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلا سَاءَ مَا یَزِرُونَ ﴿٣١﴾ وَمَا الْحَیَاةُ الدُّنْیَا إِلا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَیْرٌ لِلَّذِینَ یَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ ﴿٣٢﴾ قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَیَحْزُنُکَ الَّذِی یَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا یُکَذِّبُونَکَ وَلَکِنَّ الظَّالِمِینَ بِآیَاتِ اللَّهِ یَجْحَدُونَ ﴿٣٣﴾ وَلَقَدْ کُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِکَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا کُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلا مُبَدِّلَ لِکَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَکَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِینَ ﴿٣٤﴾ وَإِنْ کَانَ کَبُرَ عَلَیْکَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِیَ نَفَقًا فِی الأرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِی السَّمَاءِ فَتَأْتِیَهُمْ بِآیَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلا تَکُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِینَ ﴿٣٥﴾ إِنَّمَا یَسْتَجِیبُ الَّذِینَ یَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى یَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَیْهِ یُرْجَعُونَ ﴿٣٦﴾ وَقَالُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَیْهِ آیَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ یُنَزِّلَ آیَةً وَلَکِنَّ أَکْثَرَهُمْ لا یَعْلَمُونَ ﴿٣٧﴾ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِی الأرْضِ وَلا طَائِرٍ یَطِیرُ بِجَنَاحَیْهِ إِلا أُمَمٌ أَمْثَالُکُمْ مَا فَرَّطْنَا فِی الْکِتَابِ مِنْ شَیْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ یُحْشَرُونَ ﴿٣٨﴾ وَالَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا صُمٌّ وَبُکْمٌ فِی الظُّلُمَاتِ مَنْ یَشَأِ اللَّهُ یُضْلِلْهُ وَمَنْ یَشَأْ یَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ ﴿٣٩﴾ قُلْ أَرَأَیْتَکُمْ إِنْ أَتَاکُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْکُمُ السَّاعَةُ أَغَیْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ ﴿٤٠﴾ بَلْ إِیَّاهُ تَدْعُونَ فَیَکْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَیْهِ إِنْ شَاءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِکُونَ ﴿٤١﴾ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِکَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ یَتَضَرَّعُونَ ﴿٤٢﴾ فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَکِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَیَّنَ لَهُمُ الشَّیْطَانُ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿٤٣﴾ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُکِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَیْهِمْ أَبْوَابَ کُلِّ شَیْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ﴿٤٤﴾ فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِینَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ ﴿٤٥﴾ قُلْ أَرَأَیْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَکُمْ وَأَبْصَارَکُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِکُمْ مَنْ إِلَهٌ غَیْرُ اللَّهِ یَأْتِیکُمْ بِهِ انْظُرْ کَیْفَ نُصَرِّفُ الآیَاتِ ثُمَّ هُمْ یَصْدِفُونَ ﴿٤٦﴾ قُلْ أَرَأَیْتَکُمْ إِنْ أَتَاکُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ یُهْلَکُ إِلا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ ﴿٤٧﴾ وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِینَ إِلا مُبَشِّرِینَ وَمُنْذِرِینَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلا هُمْ یَحْزَنُونَ ﴿٤٨﴾ وَالَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا یَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا کَانُوا یَفْسُقُونَ ﴿٤٩﴾ قُلْ لا أَقُولُ لَکُمْ عِنْدِی خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَیْبَ وَلا أَقُولُ لَکُمْ إِنِّی مَلَکٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا یُوحَى إِلَیَّ قُلْ هَلْ یَسْتَوِی الأعْمَى وَالْبَصِیرُ أَفَلا تَتَفَکَّرُونَ ﴿٥٠﴾ وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِینَ یَخَافُونَ أَنْ یُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَیْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِیٌّ وَلا شَفِیعٌ لَعَلَّهُمْ یَتَّقُونَ ﴿٥١﴾ وَلا تَطْرُدِ الَّذِینَ یَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِیِّ یُرِیدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَیْکَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَیْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِکَ عَلَیْهِمْ مِنْ شَیْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَکُونَ مِنَ الظَّالِمِینَ ﴿٥٢﴾ وَکَذَلِکَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِیَقُولُوا أَهَؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَیْهِمْ مِنْ بَیْنِنَا أَلَیْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاکِرِینَ ﴿٥٣﴾ وَإِذَا جَاءَکَ الَّذِینَ یُؤْمِنُونَ بِآیَاتِنَا فَقُلْ سَلامٌ عَلَیْکُمْ کَتَبَ رَبُّکُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْکُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٥٤﴾ وَکَذَلِکَ نُفَصِّلُ الآیَاتِ وَلِتَسْتَبِینَ سَبِیلُ الْمُجْرِمِینَ ﴿٥٥﴾ قُلْ إِنِّی نُهِیتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِینَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قُلْ لا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَکُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِینَ ﴿٥٦﴾ قُلْ إِنِّی عَلَى بَیِّنَةٍ مِنْ رَبِّی وَکَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِنْدِی مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُکْمُ إِلا لِلَّهِ یَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَیْرُ الْفَاصِلِینَ ﴿٥٧﴾ قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِی مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِیَ الأمْرُ بَیْنِی وَبَیْنَکُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِینَ ﴿٥٨﴾ وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَیْبِ لا یَعْلَمُهَا إِلا هُوَ وَیَعْلَمُ مَا فِی الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلا یَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِی ظُلُمَاتِ الأرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا یَابِسٍ إِلا فِی کِتَابٍ مُبِینٍ ﴿٥٩﴾ وَهُوَ الَّذِی یَتَوَفَّاکُمْ بِاللَّیْلِ وَیَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ یَبْعَثُکُمْ فِیهِ لِیُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَیْهِ مَرْجِعُکُمْ ثُمَّ یُنَبِّئُکُمْ بِمَا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٦٠﴾ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَیُرْسِلُ عَلَیْکُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَکُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا یُفَرِّطُونَ ﴿٦١﴾ ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُکْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِینَ ﴿٦٢﴾ قُلْ مَنْ یُنَجِّیکُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْیَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَکُونَنَّ مِنَ الشَّاکِرِینَ ﴿٦٣﴾ قُلِ اللَّهُ یُنَجِّیکُمْ مِنْهَا وَمِنْ کُلِّ کَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِکُونَ ﴿٦٤﴾ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ یَبْعَثَ عَلَیْکُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِکُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِکُمْ أَوْ یَلْبِسَکُمْ شِیَعًا وَیُذِیقَ بَعْضَکُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ کَیْفَ نُصَرِّفُ الآیَاتِ لَعَلَّهُمْ یَفْقَهُونَ ﴿٦٥﴾ وَکَذَّبَ بِهِ قَوْمُکَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَیْکُمْ بِوَکِیلٍ ﴿٦٦﴾ لِکُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٦٧﴾ وَإِذَا رَأَیْتَ الَّذِینَ یَخُوضُونَ فِی آیَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى یَخُوضُوا فِی حَدِیثٍ غَیْرِهِ وَإِمَّا یُنْسِیَنَّکَ الشَّیْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّکْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِینَ ﴿٦٨﴾ وَمَا عَلَى الَّذِینَ یَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَیْءٍ وَلَکِنْ ذِکْرَى لَعَلَّهُمْ یَتَّقُونَ ﴿٦٩﴾ وَذَرِ الَّذِینَ اتَّخَذُوا دِینَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَیَاةُ الدُّنْیَا وَذَکِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا کَسَبَتْ لَیْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِیٌّ وَلا شَفِیعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ کُلَّ عَدْلٍ لا یُؤْخَذْ مِنْهَا أُولَئِکَ الَّذِینَ أُبْسِلُوا بِمَا کَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِیمٍ وَعَذَابٌ أَلِیمٌ بِمَا کَانُوا یَکْفُرُونَ ﴿٧٠﴾ قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا یَنْفَعُنَا وَلا یَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ کَالَّذِی اسْتَهْوَتْهُ الشَّیَاطِینُ فِی الأرْضِ حَیْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ یَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِینَ ﴿٧١﴾ وَأَنْ أَقِیمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِی إِلَیْهِ تُحْشَرُونَ ﴿٧٢﴾ وَهُوَ الَّذِی خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ بِالْحَقِّ وَیَوْمَ یَقُولُ کُنْ فَیَکُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْکُ یَوْمَ یُنْفَخُ فِی الصُّورِ عَالِمُ الْغَیْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَکِیمُ الْخَبِیرُ ﴿٧٣﴾ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِیمُ لأبِیهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّی أَرَاکَ وَقَوْمَکَ فِی ضَلالٍ مُبِینٍ ﴿٧٤﴾ وَکَذَلِکَ نُرِی إِبْرَاهِیمَ مَلَکُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَلِیَکُونَ مِنَ الْمُوقِنِینَ ﴿٧٥﴾ فَلَمَّا جَنَّ عَلَیْهِ اللَّیْلُ رَأَى کَوْکَبًا قَالَ هَذَا رَبِّی فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِینَ ﴿٧٦﴾ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّی فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ یَهْدِنِی رَبِّی لأکُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّینَ ﴿٧٧﴾ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّی هَذَا أَکْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ یَا قَوْمِ إِنِّی بَرِیءٌ مِمَّا تُشْرِکُونَ ﴿٧٨﴾ إِنِّی وَجَّهْتُ وَجْهِیَ لِلَّذِی فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ حَنِیفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِکِینَ ﴿٧٩﴾ وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّی فِی اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِی وَلا أَخَافُ مَا تُشْرِکُونَ بِهِ إِلّا أَنْ یَشَاءَ رَبِّی شَیْئًا وَسِعَ رَبِّی کُلَّ شَیْءٍ عِلْمًا أَفَلا تَتَذَکَّرُونَ ﴿٨٠﴾ وَکَیْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَکْتُمْ وَلا تَخَافُونَ أَنَّکُمْ أَشْرَکْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ یُنَزِّلْ بِهِ عَلَیْکُمْ سُلْطَانًا فَأَیُّ الْفَرِیقَیْنِ أَحَقُّ بِالأمْنِ إِنْ کُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٨١﴾ الَّذِینَ آمَنُوا وَلَمْ یَلْبِسُوا إِیمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِکَ لَهُمُ الأمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴿٨٢﴾ وَتِلْکَ حُجَّتُنَا آتَیْنَاهَا إِبْرَاهِیمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّکَ حَکِیمٌ عَلِیمٌ ﴿٨٣﴾ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَیَعْقُوبَ کُلا هَدَیْنَا وَنُوحًا هَدَیْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّیَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَیْمَانَ وَأَیُّوبَ وَیُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَکَذَلِکَ نَجْزِی الْمُحْسِنِینَ ﴿٨٤﴾ وَزَکَرِیَّا وَیَحْیَى وَعِیسَى وَإِلْیَاسَ کُلٌّ مِنَ الصَّالِحِینَ ﴿٨٥﴾ وَإِسْمَاعِیلَ وَالْیَسَعَ وَیُونُسَ وَلُوطًا وَکُلا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِینَ ﴿٨٦﴾ وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّیَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَیْنَاهُمْ وَهَدَیْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ ﴿٨٧﴾ ذَلِکَ هُدَى اللَّهِ یَهْدِی بِهِ مَنْ یَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَکُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿٨٨﴾ أُولَئِکَ الَّذِینَ آتَیْنَاهُمُ الْکِتَابَ وَالْحُکْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ یَکْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ فَقَدْ وَکَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَیْسُوا بِهَا بِکَافِرِینَ ﴿٨٩﴾ أُولَئِکَ الَّذِینَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ قُلْ لا أَسْأَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلا ذِکْرَى لِلْعَالَمِینَ ﴿٩٠﴾ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَیْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْکِتَابَ الَّذِی جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِیسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ کَثِیرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آبَاؤُکُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِی خَوْضِهِمْ یَلْعَبُونَ ﴿٩١﴾ وَهَذَا کِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَکٌ مُصَدِّقُ الَّذِی بَیْنَ یَدَیْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِینَ یُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ یُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ یُحَافِظُونَ ﴿٩٢﴾ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ کَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِیَ إِلَیَّ وَلَمْ یُوحَ إِلَیْهِ شَیْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِی غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِکَةُ بَاسِطُو أَیْدِیهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَکُمُ الْیَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا کُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَیْرَ الْحَقِّ وَکُنْتُمْ عَنْ آیَاتِهِ تَسْتَکْبِرُونَ ﴿٩٣﴾ وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى کَمَا خَلَقْنَاکُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَکْتُمْ مَا خَوَّلْنَاکُمْ وَرَاءَ ظُهُورِکُمْ وَمَا نَرَى مَعَکُمْ شُفَعَاءَکُمُ الَّذِینَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِیکُمْ شُرَکَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَیْنَکُمْ وَضَلَّ عَنْکُمْ مَا کُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿٩٤﴾ إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى یُخْرِجُ الْحَیَّ مِنَ الْمَیِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَیِّتِ مِنَ الْحَیِّ ذَلِکُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَکُونَ ﴿٩٥﴾ فَالِقُ الإصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّیْلَ سَکَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِکَ تَقْدِیرُ الْعَزِیزِ الْعَلِیمِ ﴿٩٦﴾ وَهُوَ الَّذِی جَعَلَ لَکُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِی ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآیَاتِ لِقَوْمٍ یَعْلَمُونَ ﴿٩٧﴾ وَهُوَ الَّذِی أَنْشَأَکُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآیَاتِ لِقَوْمٍ یَفْقَهُونَ ﴿٩٨﴾ وَهُوَ الَّذِی أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ کُلِّ شَیْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاکِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِیَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّیْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَیْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَیَنْعِهِ إِنَّ فِی ذَلِکُمْ لآیَاتٍ لِقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ ﴿٩٩﴾ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَکَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِینَ وَبَنَاتٍ بِغَیْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا یَصِفُونَ ﴿١٠٠﴾ بَدِیعُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ أَنَّى یَکُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَکُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ کُلَّ شَیْءٍ وَهُوَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ ﴿١٠١﴾ ذَلِکُمُ اللَّهُ رَبُّکُمْ لا إِلَهَ إِلا هُوَ خَالِقُ کُلِّ شَیْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ وَکِیلٌ ﴿١٠٢﴾ لا تُدْرِکُهُ الأبْصَارُ وَهُوَ یُدْرِکُ الأبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ ﴿١٠٣﴾ قَدْ جَاءَکُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّکُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِیَ فَعَلَیْهَا وَمَا أَنَا عَلَیْکُمْ بِحَفِیظٍ ﴿١٠٤﴾ وَکَذَلِکَ نُصَرِّفُ الآیَاتِ وَلِیَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَیِّنَهُ لِقَوْمٍ یَعْلَمُونَ ﴿١٠٥﴾ اتَّبِعْ مَا أُوحِیَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِکِینَ ﴿١٠٦﴾ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَکُوا وَمَا جَعَلْنَاکَ عَلَیْهِمْ حَفِیظًا وَمَا أَنْتَ عَلَیْهِمْ بِوَکِیلٍ ﴿١٠٧﴾ وَلا تَسُبُّوا الَّذِینَ یَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَیَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَیْرِ عِلْمٍ کَذَلِکَ زَیَّنَّا لِکُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَیُنَبِّئُهُمْ بِمَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿١٠٨﴾ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَیْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آیَةٌ لَیُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الآیَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا یُشْعِرُکُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لا یُؤْمِنُونَ ﴿١٠٩﴾ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ کَمَا لَمْ یُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِی طُغْیَانِهِمْ یَعْمَهُونَ ﴿١١٠﴾

 

الجزء ٨

 وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَیْهِمُ الْمَلائِکَةَ وَکَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَیْهِمْ کُلَّ شَیْءٍ قُبُلا مَا کَانُوا لِیُؤْمِنُوا إِلا أَنْ یَشَاءَ اللَّهُ وَلَکِنَّ أَکْثَرَهُمْ یَجْهَلُونَ ﴿١١١﴾ وَکَذَلِکَ جَعَلْنَا لِکُلِّ نَبِیٍّ عَدُوًّا شَیَاطِینَ الإنْسِ وَالْجِنِّ یُوحِی بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّکَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا یَفْتَرُونَ ﴿١١٢﴾ وَلِتَصْغَى إِلَیْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِیَرْضَوْهُ وَلِیَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ ﴿١١٣﴾ أَفَغَیْرَ اللَّهِ أَبْتَغِی حَکَمًا وَهُوَ الَّذِی أَنْزَلَ إِلَیْکُمُ الْکِتَابَ مُفَصَّلا وَالَّذِینَ آتَیْنَاهُمُ الْکِتَابَ یَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّکَ بِالْحَقِّ فَلا تَکُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِینَ ﴿١١٤﴾ وَتَمَّتْ کَلِمَةُ رَبِّکَ صِدْقًا وَعَدْلا لا مُبَدِّلَ لِکَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ ﴿١١٥﴾ وَإِنْ تُطِعْ أَکْثَرَ مَنْ فِی الأرْضِ یُضِلُّوکَ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ إِنْ یَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلا یَخْرُصُونَ ﴿١١٦﴾ إِنَّ رَبَّکَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ یَضِلُّ عَنْ سَبِیلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِینَ ﴿١١٧﴾ فَکُلُوا مِمَّا ذُکِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَیْهِ إِنْ کُنْتُمْ بِآیَاتِهِ مُؤْمِنِینَ ﴿١١٨﴾ وَمَا لَکُمْ أَلا تَأْکُلُوا مِمَّا ذُکِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَیْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَکُمْ مَا حَرَّمَ عَلَیْکُمْ إِلا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَیْهِ وَإِنَّ کَثِیرًا لَیُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَیْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّکَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِینَ ﴿١١٩﴾ وَذَرُوا ظَاهِرَ الإثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِینَ یَکْسِبُونَ الإثْمَ سَیُجْزَوْنَ بِمَا کَانُوا یَقْتَرِفُونَ ﴿١٢٠﴾ وَلا تَأْکُلُوا مِمَّا لَمْ یُذْکَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَیْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّیَاطِینَ لَیُوحُونَ إِلَى أَوْلِیَائِهِمْ لِیُجَادِلُوکُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّکُمْ لَمُشْرِکُونَ ﴿١٢١﴾ أَوَمَنْ کَانَ مَیْتًا فَأَحْیَیْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا یَمْشِی بِهِ فِی النَّاسِ کَمَنْ مَثَلُهُ فِی الظُّلُمَاتِ لَیْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا کَذَلِکَ زُیِّنَ لِلْکَافِرِینَ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿١٢٢﴾ وَکَذَلِکَ جَعَلْنَا فِی کُلِّ قَرْیَةٍ أَکَابِرَ مُجْرِمِیهَا لِیَمْکُرُوا فِیهَا وَمَا یَمْکُرُونَ إِلا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا یَشْعُرُونَ ﴿١٢٣﴾ وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آیَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِیَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَیْثُ یَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَیُصِیبُ الَّذِینَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِیدٌ بِمَا کَانُوا یَمْکُرُونَ ﴿١٢٤﴾ فَمَنْ یُرِدِ اللَّهُ أَنْ یَهدِیَهُ یَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإسْلامِ وَمَنْ یُرِدْ أَنْ یُضِلَّهُ یَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَیِّقًا حَرَجًا کَأَنَّمَا یَصَّعَّدُ فِی السَّمَاءِ کَذَلِکَ یَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ ﴿١٢٥﴾ وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّکَ مُسْتَقِیمًا قَدْ فَصَّلْنَا الآیَاتِ لِقَوْمٍ یَذَّکَّرُونَ ﴿١٢٦﴾ لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِیُّهُمْ بِمَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿١٢٧﴾ وَیَوْمَ یَحْشُرُهُمْ جَمِیعًا یَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَکْثَرْتُمْ مِنَ الإنْسِ وَقَالَ أَوْلِیَاؤُهُمْ مِنَ الإنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِی أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاکُمْ خَالِدِینَ فِیهَا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّکَ حَکِیمٌ عَلِیمٌ ﴿١٢٨﴾ وَکَذَلِکَ نُوَلِّی بَعْضَ الظَّالِمِینَ بَعْضًا بِمَا کَانُوا یَکْسِبُونَ ﴿١٢٩﴾ یَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإنْسِ أَلَمْ یَأْتِکُمْ رُسُلٌ مِنْکُمْ یَقُصُّونَ عَلَیْکُمْ آیَاتِی وَیُنْذِرُونَکُمْ لِقَاءَ یَوْمِکُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَیَاةُ الدُّنْیَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ کَانُوا کَافِرِینَ ﴿١٣٠﴾ ذَلِکَ أَنْ لَمْ یَکُنْ رَبُّکَ مُهْلِکَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ ﴿١٣١﴾ وَلِکُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّکَ بِغَافِلٍ عَمَّا یَعْمَلُونَ ﴿١٣٢﴾ وَرَبُّکَ الْغَنِیُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ یَشَأْ یُذْهِبْکُمْ وَیَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِکُمْ مَا یَشَاءُ کَمَا أَنْشَأَکُمْ مِنْ ذُرِّیَّةِ قَوْمٍ آخَرِینَ ﴿١٣٣﴾ إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِینَ ﴿١٣٤﴾ قُلْ یَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَکَانَتِکُمْ إِنِّی عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَکُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا یُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴿١٣٥﴾ وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأنْعَامِ نَصِیبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَکَائِنَا فَمَا کَانَ لِشُرَکَائِهِمْ فَلا یَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا کَانَ لِلَّهِ فَهُوَ یَصِلُ إِلَى شُرَکَائِهِمْ سَاءَ مَا یَحْکُمُونَ ﴿١٣٦﴾ وَکَذَلِکَ زَیَّنَ لِکَثِیرٍ مِنَ الْمُشْرِکِینَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَکَاؤُهُمْ لِیُرْدُوهُمْ وَلِیَلْبِسُوا عَلَیْهِمْ دِینَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا یَفْتَرُونَ ﴿١٣٧﴾ وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لا یَطْعَمُهَا إِلا مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لا یَذْکُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَیْهَا افْتِرَاءً عَلَیْهِ سَیَجْزِیهِمْ بِمَا کَانُوا یَفْتَرُونَ ﴿١٣٨﴾ وَقَالُوا مَا فِی بُطُونِ هَذِهِ الأنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُکُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِنْ یَکُنْ مَیْتَةً فَهُمْ فِیهِ شُرَکَاءُ سَیَجْزِیهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَکِیمٌ عَلِیمٌ ﴿١٣٩﴾ قَدْ خَسِرَ الَّذِینَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهًا بِغَیْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا کَانُوا مُهْتَدِینَ ﴿١٤٠﴾ وَهُوَ الَّذِی أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَیْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُکُلُهُ وَالزَّیْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَیْرَ مُتَشَابِهٍ کُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ یَوْمَ حَصَادِهِ وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا یُحِبُّ الْمُسْرِفِینَ ﴿١٤١﴾ وَمِنَ الأنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا کُلُوا مِمَّا رَزَقَکُمُ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّیْطَانِ إِنَّهُ لَکُمْ عَدُوٌّ مُبِینٌ ﴿١٤٢﴾ ثَمَانِیَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَیْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَیْنِ قُلْ آلذَّکَرَیْنِ حَرَّمَ أَمِ الأنْثَیَیْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَیْهِ أَرْحَامُ الأنْثَیَیْنِ نَبِّئُونِی بِعِلْمٍ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ ﴿١٤٣﴾ وَمِنَ الإبِلِ اثْنَیْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَیْنِ قُلْ آلذَّکَرَیْنِ حَرَّمَ أَمِ الأنْثَیَیْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَیْهِ أَرْحَامُ الأنْثَیَیْنِ أَمْ کُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاکُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ کَذِبًا لِیُضِلَّ النَّاسَ بِغَیْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الظَّالِمِینَ ﴿١٤٤﴾ قُلْ لا أَجِدُ فِی مَا أُوحِیَ إِلَیَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ یَطْعَمُهُ إِلا أَنْ یَکُونَ مَیْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِیرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَیْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَیْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّکَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١٤٥﴾ وَعَلَى الَّذِینَ هَادُوا حَرَّمْنَا کُلَّ ذِی ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَیْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَایَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِکَ جَزَیْنَاهُمْ بِبَغْیِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ﴿١٤٦﴾ فَإِنْ کَذَّبُوکَ فَقُلْ رَبُّکُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلا یُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِینَ ﴿١٤٧﴾ سَیَقُولُ الَّذِینَ أَشْرَکُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَکْنَا وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَیْءٍ کَذَلِکَ کَذَّبَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَکُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلا تَخْرُصُونَ ﴿١٤٨﴾ قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاکُمْ أَجْمَعِینَ ﴿١٤٩﴾ قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَکُمُ الَّذِینَ یَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَذَا فَإِنْ شَهِدُوا فَلا تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا وَالَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ یَعْدِلُونَ ﴿١٥٠﴾ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّکُمْ عَلَیْکُمْ أَلا تُشْرِکُوا بِهِ شَیْئًا وَبِالْوَالِدَیْنِ إِحْسَانًا وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَکُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُکُمْ وَإِیَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِی حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ ذَلِکُمْ وَصَّاکُمْ بِهِ لَعَلَّکُمْ تَعْقِلُونَ ﴿١٥١﴾ وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْیَتِیمِ إِلا بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ حَتَّى یَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْکَیْلَ وَالْمِیزَانَ بِالْقِسْطِ لا نُکَلِّفُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ کَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِکُمْ وَصَّاکُمْ بِهِ لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ ﴿١٥٢﴾ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِی مُسْتَقِیمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِکُمْ عَنْ سَبِیلِهِ ذَلِکُمْ وَصَّاکُمْ بِهِ لَعَلَّکُمْ تَتَّقُونَ ﴿١٥٣﴾ ثُمَّ آتَیْنَا مُوسَى الْکِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِی أَحْسَنَ وَتَفْصِیلا لِکُلِّ شَیْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ یُؤْمِنُونَ ﴿١٥٤﴾ وَهَذَا کِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَکٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّکُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْکِتَابُ عَلَى طَائِفَتَیْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ کُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِینَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَیْنَا الْکِتَابُ لَکُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَکُمْ بَیِّنَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ کَذَّبَ بِآیَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِی الَّذِینَ یَصْدِفُونَ عَنْ آیَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا کَانُوا یَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾ هَلْ یَنْظُرُونَ إِلا أَنْ تَأْتِیَهُمُ الْمَلائِکَةُ أَوْ یَأْتِیَ رَبُّکَ أَوْ یَأْتِیَ بَعْضُ آیَاتِ رَبِّکَ یَوْمَ یَأْتِی بَعْضُ آیَاتِ رَبِّکَ لا یَنْفَعُ نَفْسًا إِیمَانُهَا لَمْ تَکُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ کَسَبَتْ فِی إِیمَانِهَا خَیْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ ﴿١٥٨﴾ إِنَّ الَّذِینَ فَرَّقُوا دِینَهُمْ وَکَانُوا شِیَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِی شَیْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ یُنَبِّئُهُمْ بِمَا کَانُوا یَفْعَلُونَ ﴿١٥٩﴾ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّیِّئَةِ فَلا یُجْزَى إِلا مِثْلَهَا وَهُمْ لا یُظْلَمُونَ ﴿١٦٠﴾ قُلْ إِنَّنِی هَدَانِی رَبِّی إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ دِینًا قِیَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِیمَ حَنِیفًا وَمَا کَانَ مِنَ الْمُشْرِکِینَ ﴿١٦١﴾ قُلْ إِنَّ صَلاتِی وَنُسُکِی وَمَحْیَایَ وَمَمَاتِی لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ ﴿١٦٢﴾ لا شَرِیکَ لَهُ وَبِذَلِکَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِینَ ﴿١٦٣﴾ قُلْ أَغَیْرَ اللَّهِ أَبْغِی رَبًّا وَهُوَ رَبُّ کُلِّ شَیْءٍ وَلا تَکْسِبُ کُلُّ نَفْسٍ إِلا عَلَیْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّکُمْ مَرْجِعُکُمْ فَیُنَبِّئُکُمْ بِمَا کُنْتُمْ فِیهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿١٦٤﴾ وَهُوَ الَّذِی جَعَلَکُمْ خَلائِفَ الأرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَکُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِیَبْلُوَکُمْ فِی مَا آتَاکُمْ إِنَّ رَبَّکَ سَرِیعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١٦٥﴾

ترجمه محمدمهدی فولادوند
به نام خداوند رحمتگر مهربان
ستايش خدايى را كه آسمانها و زمين را آفريد و تاريكيها و روشنايى را پديد آورد با اين همه كسانى كه كفر ورزيده ‏اند [غير او را] با پروردگار خود برابر می‏كنند«1»  
اوست كسى كه شما را از گل آفريد آنگاه مدتى را [براى شما عمر] مقرر داشت و ا ج ل حتمى نزد اوست با اين همه [بعضى از] شما [در قدرت او] ترديد مى‏كنيد«2»      
و او در آسمانها و زمين خداست نهان و آشكار شما را مى‏داند و آنچه را به دست مى‏آوريد [نيز] مى‏داند«3»
و هيچ نشانه‏اى از نشانه‏هاى پروردگارشان به سويشان نمى‏آمد مگر آنكه از آن روى بر مى‏تافتند«4»
آنان حق را هنگامى كه به سويشان آمد تكذيب كردند پس به زودى [حقيقت] خبرهاى آنچه را كه به ريشخند مى‏گرفتند به آنان خواهد رسيد«5»
آيا نديده‏اند كه پيش از آنان چه بسيار امتها را هلاك كرديم [امتهايى كه] در زمين به آنان امكاناتى داديم كه براى شما آن امكانات را فراهم نكرده‏ايم و [بارانهاى] آسمان را پى در پى بر آنان فرو فرستاديم و رودبارها از زير [شهرهاى] آنان روان ساختيم پس ايشان را به [سزاى] گناهانشان هلاك كرديم و پس از آنان نسلهاى ديگرى پديد آورديم«6»
و اگر مكتوبى نوشته بر كاغذ بر تو نازل مى‏كرديم و آنان آن را با دستهاى خود لمس مى‏كردند قطعا كافران مى‏گفتند اين [چيزى] جز سحر آشكار نيست«7»  
و گفتند چرا فرشته‏اى بر او نازل نشده است و اگر فرشته‏اى فرود مى‏آورديم قطعا كار تمام شده بود سپس مهلت نمى‏يافتند«8»
و اگر او را فرشته‏اى قرار مى‏داديم حتما وى را [به صورت] مردى در مى‏آورديم و امر را همچنان بر آنان مشتبه مى‏ساختيم«9»      
و پيش از تو پيامبرانى به استهزا گرفته شدند پس آنچه را ريشخند مى‏كردند گريبانگير ريشخندكنندگان ايشان گرديد«10»      
بگو در زمين بگرديد آنگاه بنگريد كه فرجام تكذيب‏كنندگان چگونه بوده است«11»      
بگو آنچه در آسمانها و زمين است از آن كيست بگو از آن خداست كه رحمت را بر خويشتن واجب گردانيده است‏يقينا شما را در روز قيامت كه در آن هيچ شكى نيست گرد خواهد آورد خودباختگان كسانى‏اند كه ايمان نمى‏آورند«12» 
و آنچه در شب و روز آرام [و تكاپو] دارد از آن اوست و او شنواى داناست«13»
بگو آيا غير از خدا پديدآورنده آسمانها و زمين سرپرستى برگزينم و اوست كه خوراك مى‏دهد و خوراك داده نمى‏شود بگو من مامورم كه نخستين كسى باشم كه اسلام آورده است و [به من فرمان داده شده كه] هرگز از مشركان مباش«14»      
بگو اگر به پروردگارم عصيان ورزم از عذاب روزى بزرگ مى‏ترسم«15»  
آن روز كسى كه [عذاب] از او برگردانده شود قطعا [خدا] بر او رحمت آورده و اين است همان رستگارى آشكار«16»  
و اگر خدا به تو زيانى برساند كسى جز او برطرف كننده آن نيست و اگر خيرى به تو برساند پس او بر هر چيزى تواناست«17»
و اوست كه بر بندگان خويش چيره است و اوست‏حكيم آگاه«18»    
بگو گواهى چه كسى از همه برتر است بگو خدا ميان من و شما گواه است و اين قرآن به من وحى شده تا به وسيله آن شما و هر كس را [كه اين پيام به او] برسد هشدار دهم آيا واقعا شما گواهى مى‏دهيد كه در ج نب خدا خدايان ديگرى است بگو من گواهى نمى‏دهم بگو او تنها معبودى يگانه است و بى‏ترديد من از آنچه شريك [او] قرار مى‏دهيد بيزارم«19»      
كسانى كه كتاب [آسمانى] به آنان داده‏ايم همان گونه كه پسران خود را مى‏شناسد او [=پيامبر] را مى‏شناسد كسانى كه به خود زيان زده‏اند ايمان نمى‏آورند«20»  
و كيست‏ستمكارتر از آن كس كه بر خدا دروغ بسته يا آيات او را تكذيب نموده بى ترديد ستمكاران رستگار نمى‏شوند«21»      
و [ياد كن] روزى را كه همه آنان را محشور مى‏كنيم آنگاه به كسانى كه شرك آورده‏اند مى‏گوييم كجايند شريكان شما كه [آنها را شريك خدا] مى‏پنداشتيد«22»       
آنگاه عذرشان جز اين نيست كه مى‏گويند به خدا پروردگارمان سوگند كه ما مشرك نبوديم«23»      
ببين چگونه به خود دروغ مى‏گويند و آنچه برمى‏بافتند از ايشان ياوه شد«24»
و برخى از آنان به تو گوش فرا مى‏دهند و[لى] ما بر دلهايشان پرده‏ها افكنده‏ايم تا آن را نفهمند و در گوشهايشان سنگينى [قرار داده‏ايم] و اگر هر معجزه‏اى را ببينند به آن ايمان نمى‏آورند تا آنجا كه وقتى نزد تو مى‏آيند و با تو جدال مى‏كنند كسانى كه كفر ورزيدند مى‏گويند اين [كتاب] چيزى جز افسانه‏هاى پيشينيان نيست«25»    
و آنان [مردم را] از آن باز مى‏دارند و [خود نيز] از آن دورى مى‏كنند و[لى] جز خويشتن را به هلاكت نمى‏افكنند و نمى‏دانند«26»       
و اى كاش [منكران را] هنگامى كه بر آتش عرضه مى‏شوند مى‏ديدى كه مى‏گويند كاش بازگردانده مى‏شديم و [ديگر] آيات پروردگارمان را تكذيب نمى‏كرديم و از مؤمنان مى‏شديم«27»  
[ولى چنين نيست] بلكه آنچه را پيش از اين نهان مى‏داشتند براى آنان آشكار شده است و اگر هم بازگردانده شوند قطعا به آنچه از آن منع شده بودند برمى‏گردند و آنان دروغگويند«28»      
و گفتند جز زندگى دنياى ما [زندگى ديگرى] نيست و برانگيخته نخواهيم شد«29»   
و اگر بنگرى هنگامى را كه در برابر پروردگارشان باز داشته مى‏شوند [خدا] مى‏فرمايد آيا اين حق نيست مى‏گويند چرا سوگند به پروردگارمان [كه حق است] مى‏فرمايد پس به [كيفر] آنكه كفر مى‏ورزيديد اين عذاب را بچشيد«30»
كسانى كه لقاى الهى را دروغ انگاشتند قطعا زيان ديدند تا آنگاه كه قيامت بناگاه بر آنان دررسد مى‏گويند اى دريغ بر ما بر آنچه در باره آن كوتاهى كرديم و آنان بار سنگين گناهانشان را به دوش مى‏كشند چه بد است بارى كه مى‏كشند«31»      
و زندگى دنيا جز بازى و سرگرمى نيست و قطعا سراى بازپسين براى كسانى كه پرهيزگارى مى‏كنند بهتر است آيا نمى‏انديشيد«32»   
به يقين مى‏دانيم كه آنچه مى‏گويند تو را سخت غمگين مى‏كند در واقع آنان تو را تكذيب نمى‏كنند ولى ستمكاران آيات خدا را انكار مى‏كنند«33» 
و پيش از تو نيز پيامبرانى تكذيب شدند ولى بر آنچه تكذيب شدند و آزار ديدند شكيبايى كردند تا يارى ما به آنان رسيد و براى كلمات خدا هيچ تغييردهنده‏اى نيست و مسلما اخبار پيامبران به تو رسيده است«34»  
و اگر اعراض كردن آنان [از قرآن] بر تو گران است اگر مى‏توانى ن قبى در زمين يا نردبانى در آسمان بجويى تا معجزه‏اى [ديگر] برايشان بياورى [پس چنين كن] و اگر خدا مى‏خواست قطعا آنان را بر هدايت گرد مى‏آورد پس زنهار از نادانان مباش«35»  
تنها كسانى [دعوت تو را] اجابت مى‏كنند كه گوش شنوا دارند و [اما] مردگان را خداوند [در قيامت] بر خواهد انگيخت‏سپس به سوى او بازگردانيده مى‏شوند«36» 
و گفتند چرا معجزه‏اى از جانب پروردگارش بر او نازل نشده است بگو بى‏ترديد خدا قادر است كه پديده‏اى شگرف فرو فرستد ليكن بيشتر آنان نمى‏دانند«37»      
و هيچ جنبنده‏اى در زمين نيست و نه هيچ پرنده‏اى كه با دو بال خود پرواز مى‏كند مگر آنكه آنها [نيز] گروه‏هايى مانند شما هستند ما هيچ چيزى را در كتاب [لوح محفوظ] فروگذار نكرده‏ايم سپس [همه] به سوى پروردگارشان محشور خواهند گرديد«38»   
و كسانى كه آيات ما را دروغ پنداشتند در تاريكيها[ى كفر] كر و لالند هر كه را خدا بخواهد گمراهش مى‏گذارد و هر كه را بخواهد بر راه راست قرارش مى‏دهد«39»    
بگو به نظر شما اگر عذاب خدا شما را دررسد يا رستاخيز شما را دريابد اگر راستگوييد كسى غير از خدا را مى‏خوانيد«40»      
[نه] بلكه تنها او را مى‏خوانيد و اگر او بخواهد رنج و بلا را از شما دور مى‏گرداند و آنچه را شريك [او] مى‏گردانيد فراموش مى‏كنيد«41»
و به يقين ما به سوى امتهايى كه پيش از تو بودند [پيامبرانى] فرستاديم و آنان را به تنگى معيشت و بيمارى دچار ساختيم تا به زارى و خاكسارى درآيند«42»    
پس چرا هنگامى كه عذاب ما به آنان رسيد تضرع نكردند ولى [حقيقت اين است كه] دلهايشان سخت‏شده و شيطان آنچه را انجام مى‏دادند برايشان آراسته است«43»   
پس چون آنچه را كه بدان پند داده شده بودند فراموش كردند درهاى هر چيزى [از نعمتها] را بر آنان گشوديم تا هنگامى كه به آنچه داده شده بودند شاد گرديدند ناگهان [گريبان] آنان را گرفتيم و يكباره نوميد شدند«44»
پس ريشه آن گروهى كه ستم كردند بركنده شد و ستايش براى خداوند پروردگار جهانيان است«45»
بگو به نظر شما اگر خدا شنوايى شما و ديدگانتان را بگيرد و بر دلهايتان مهر نهد آيا غير از خدا كدام معبودى است كه آن را به شما بازپس دهد بنگر چگونه آيات [خود] را [گوناگون] بيان مى‏كنيم سپس آنان روى برمى‏تابند«46»       
بگو به نظر شما اگر عذاب خدا ناگهان يا آشكارا به شما برسد آيا جز گروه ستمگران [كسى] هلاك خواهد شد«47» 
و ما پيامبران [خود] را جز بشارتگر و هشداردهنده نمى‏فرستيم پس كسانى كه ايمان آورند و نيكوكارى كنند بيمى بر آنان نيست و اندوهگين نخواهند شد«48»
و كسانى كه آيات ما را دروغ انگاشتند به [سزاى] آنكه نافرمانى مى‏كردند عذاب به آنان خواهد رسيد«49»
بگو به شما نمى‏گويم گنجينه‏هاى خدا نزد من است و غيب نيز نمى‏دانم و به شما نمى‏گويم كه من فرشته‏ام جز آنچه را كه به سوى من وحى مى‏شود پيروى نمى‏كنم بگو آيا نابينا و بينا يكسان است آيا تفكر نمى‏كنيد«50»       
و به وسيله اين [قرآن] كسانى را كه بيم دارند كه به سوى پروردگارشان محشور شوند هشدار ده [چرا] كه غير او براى آنها يار و شفيعى نيست باشد كه پروا كنند«51»     
و كسانى را كه پروردگار خود را بامدادان و شامگاهان مى‏خوانند در حالى كه خشنودى او را مى‏خواهند مران از حساب آنان چيزى بر عهده تو نيست و از حساب تو [نيز] چيزى بر عهده آنان نيست تا ايشان را برانى و از ستمكاران باشى«52»      
و بدين گونه ما برخى از آنان را به برخى ديگر آزموديم تا بگويند آيا اينانند كه از ميان ما خدا بر ايشان منت نهاده است آيا خدا به [حال] سپاسگزاران داناتر نيست«53»
و چون كسانى كه به آيات ما ايمان دارند نزد تو آيند بگو درود بر شما پروردگارتان رحمت را بر خود مقرر كرده كه هر كس از شما به نادانى كار بدى كند و آنگاه به توبه و صلاح آيد پس وى آمرزنده مهربان است«54»    
و اين گونه آيات [خود] را به روشنى بيان مى‏كنيم تا راه و رسم گناهكاران روشن شود«55»  
بگو من نهى شده‏ام كه كسانى را كه شما غير از خدا مى‏خوانيد بپرستم بگو من از هوسهاى شما پيروى نمى‏كنم و گر نه گمراه شوم و از راه‏يافتگان نباشم«56»    
بگو من از جانب پروردگارم دليل آشكارى [همراه] دارم و[لى] شما آن را دروغ پنداشتيد [و] آنچه را به شتاب خواستار آنيد در اختيار من نيست فرمان جز به دست‏خدا نيست كه حق را بيان مى‏كند و او بهترين داوران است«57»      
بگو اگر آنچه را با شتاب خواستار آنيد نزد من بود قطعا ميان من و شما كار به انجام رسيده بود و خدا به [حال] ستمكاران داناتر است«58»     
و كليدهاى غيب تنها نزد اوست جز او [كسى] آن را نمى‏داند و آنچه در خشكى و درياست مى‏داند و هيچ برگى فرو نمى‏افتد مگر [اينكه] آن را مى‏داند و هيچ دانه‏اى در تاريكيهاى زمين و هيچ تر و خشكى نيست مگر اينكه در كتابى روشن [ثبت] است«59»    
و اوست كسى كه شبانگاه روح شما را [به هنگام خواب] مى‏گيرد و آنچه را در روز به دست آورده‏ايد مى‏داند سپس شما را در آن بيدار مى‏كند تا هنگامى معين به سر آيد آنگاه ازگشت‏شما به سوى اوست‏سپس شما را به آنچه انجام مى‏داده‏ايد آگاه خواهد كرد«60»     
و اوست كه بر بندگانش قاهر [و غالب] است و نگهبانانى بر شما مى‏فرستد تا هنگامى كه يكى از شما را مرگ فرا رسد فرشتگان ما جانش بستانند در حالى كه كوتاهى نمى‏كنند«61»      
آنگاه به سوى خداوند مولاى بحقشان برگردانيده شوند آگاه باشيد كه داورى از آن اوست و او سريعترين حسابرسان است«62»   
بگو چه كسى شما را از تاريكيهاى خشكى و دريا مى‏رهاند در حالى كه او را به زارى و در نهان مى‏خوانيد كه اگر ما را از اين [مهلكه] برهاند البته از سپاسگزاران خواهيم بود«63»   
بگو خداست كه شما را از آن [تاريكيها] و از هر اندوهى مى‏رهاند باز شما شرك مى‏ورزيد«64»       
بگو او تواناست كه از بالاى سرتان يا از زير پاهايتان عذابى بر شما بفرستد يا شما را گروه گروه به هم اندازد [و دچار تفرقه سازد] و عذاب بعضى از شما را به بعضى [ديگر] بچشاند بنگر چگونه آيات [خود] را گوناگون بيان مى‏كنيم باشد كه آنان بفهمند«65» 
و قوم تو آن [=قرآن] را دروغ شمردند در حالى كه آن بر حق است بگو من بر شما نگهبان نيستم«66»
براى هر خبرى هنگام [وقوع] است و به زودى خواهيد دانست«67»  
و چون ببينى كسانى [به قصد تخطئه] در آيات ما فرو مى‏روند از ايشان روى برتاب تا در سخنى غير از آن درآيند و اگر شيطان تو را [در اين باره] به فراموشى انداخت پس از توجه [ديگر] با قوم ستمكار منشين«68»     
و چيزى از حساب آنان [=ستمكاران] بر عهده كسانى كه پروا[ى خدا] دارند نيست ليكن تذكر دادن [لازم] است باشد كه [از استهزا] پرهيز كنند«69»  
و كسانى را كه دين خود را به بازى و سرگرمى گرفتند و زندگى دنيا آنان را فريفته است رها كن و [مردم را] به وسيله اين [قرآن] اندرز ده مبادا كسى به [كيفر] آنچه كسب كرده به هلاكت افتد در حالى كه براى او در برابر خدا يارى و شفاعتگرى نباشد و اگر [براى رهايى خود] هر گونه فديه‏اى دهد از او پذيرفته نگردد اينانند كه به [سزاى] آنچه كسب كرده‏اند به هلاكت افتاده‏اند و به [كيفر] آنكه كفر مى‏ورزيدند شرابى از آب جوشان و عذابى پر درد خواهند داشت«70» 
بگو آيا به جاى خدا چيزى را بخوانيم كه نه سودى به ما مى‏رساند و نه زيانى و آيا پس از اينكه خدا ما را هدايت كرده از عقيده خود بازگرديم مانند كسى كه شيطانها او را در بيابان از راه به در برده‏اند و حيران [بر جاى مانده] است براى او يارانى است كه وى را به سوى هدايت مى‏خوانند كه به سوى ما بيا بگو هدايت‏خداست كه هدايت [واقعى] است و دستور يافته‏ايم كه تسليم پروردگار جهانيان باشيم«71»      
و اينكه نماز برپا داريد و از او بترسيد و هم اوست كه نزد وى محشور خواهيد گرديد«72»     
و او كسى است كه آسمانها و زمين را به حق آفريد و هر گاه كه مى‏گويد باش بى‏درنگ موجود شود سخنش راست است و روزى كه در صور دميده شود فرمانروايى از آن اوست داننده غيب و شهود است و اوست‏حكيم آگاه«73»
و [ياد كن] هنگامى را كه ابراهيم به پدر خود آزر گفت آيا بتان را خدايان [خود] مى‏گيرى من همانا تو و قوم تو را در گمراهى آشكارى مى‏بينم«74»       
و اين گونه ملكوت آسمانها و زمين را به ابراهيم نمايانديم تا از جمله يقين‏كنندگان باشد«75» 
پس چون شب بر او پرده افكند ستاره‏اى ديد گفت اين پروردگار من است و آنگاه چون غروب كرد گفت غروب‏كنندگان را دوست ندارم«76»   
و چون ماه را در حال طلوع ديد گفت اين پروردگار من است آنگاه چون ناپديد شد گفت اگر پروردگارم مرا هدايت نكرده بود قطعا از گروه گمراهان بودم«77»     
پس چون خورشيد را برآمده ديد گفت اين پروردگار من است اين بزرگتر است و هنگامى كه افول كرد گفت اى قوم من من از آنچه [براى خدا] شريك مى‏سازيد بيزارم«78»     
من از روى اخلاص پاكدلانه روى خود را به سوى كسى گردانيدم كه آسمانها و زمين را پديد آورده است و من از مشركان نيستم«79» 
و قومش با او به ستيزه پرداختند گفت آيا با من در باره خدا محاجه مى‏كنيد و حال آنكه او مرا راهنمايى كرده است و من از آنچه شريك او مى‏سازيد بيمى ندارم مگر آنكه پروردگارم چيزى بخواهد علم پروردگارم به هر چيزى احاطه يافته است پس آيا متذكر نمى‏شويد«80»    
و چگونه از آنچه شريك [خدا] مى‏گردانيد بترسم با آنكه شما خود از اينكه چيزى را شريك خدا ساخته‏ايد كه [خدا] دليلى در باره آن بر شما نازل نكرده است نمى‏هراسيد پس اگر مى‏دانيد كدام يك از [ما] دو دسته به ايمنى سزاوارتر است«81»      
كسانى كه ايمان آورده و ايمان خود را به شرك نيالوده‏اند آنان راست ايمنى و ايشان راه‏يافتگانند«82»
و آن حجت ما بود كه به ابراهيم در برابر قومش داديم درجات هر كس را كه بخواهيم فرا مى‏بريم زيرا پروردگار تو حكيم داناست«83»
و به او اسحاق و يعقوب را بخشيديم و همه را به راه راست درآورديم و نوح را از پيش راه نموديم و از نسل او داوود و سليمان و ايوب و يوسف و موسى و هارون را [هدايت كرديم] و اين گونه نيكوكاران را پاداش مى‏دهيم«84»  
و زكريا و يحيى و عيسى و الياس را كه همه از شايستگان بودند«85»
و اسماعيل و يسع و يونس و لوط كه جملگى را بر جهانيان برترى داديم«86» 
و از پدران و فرزندان و برادرانشان برخى را [بر جهانيان برترى داديم] و آنان را برگزيديم و به راه راست راهنمايى كرديم«87»      
اين هدايت‏خداست كه هر كس از بندگانش را بخواهد بدان هدايت مى‏كند و اگر آنان شرك ورزيده بودند قطعا آن چه انجام مى‏دادند از دستشان مى‏رفت«88»  
آنان كسانى بودند كه كتاب و داورى و نبوت بديشان داديم و اگر اينان [=مشركان] بدان كفر ورزند بى‏گمان گروهى [ديگر] را بر آن گماريم كه بدان كافر نباشند«89»       
اينان كسانى هستند كه خدا هدايتشان كرده است پس به هدايت آنان اقتدا كن بگو من از شما هيچ مزدى بر اين [رسالت] نمى‏طلبم اين [قرآن] جز تذكرى براى جهانيان نيست«90»  
و آنگاه كه [يهوديان] گفتند خدا چيزى بر بشرى نازل نكرده بزرگى خدا را چنانكه بايد نشناختند بگو چه كسى آن كتابى را كه موسى آورده است نازل كرده [همان كتابى كه] براى مردم روشنايى و رهنمود است [و] آن را به صورت طومارها درمى‏آوريد [آنچه را] از آن [مى‏خواهيد] آشكار و بسيارى را پنهان مى‏كنيد در صورتى كه چيزى كه نه شما مى‏دانستيد و نه پدرانتان [به وسيله آن] به شما آموخته شد بگو خدا [همه را فرستاده] آنگاه بگذار تا در ژرفاى [باطل] خود به بازى [سرگرم] شوند«91»
و اين خجسته‏كتابى است كه ما آن را فرو فرستاديم [و] كتابهايى را كه پيش از آن آمده تصديق مى‏كند و براى اينكه [مردم]ام‏القرى [=مكه] و كسانى را كه پيرامون آنند هشدار دهى و كسانى كه به آخرت ايمان مى‏آورند به آن [قرآن نيز] ايمان مى‏آورند و آنان بر نمازهاى خود مراقبت مى‏كنند«92»  
و كيست‏ستمكارتر از آن كس كه بر خدا دروغ مى‏بندد يا مى‏گويد به من وحى شده در حالى كه چيزى به او وحى نشده باشد و آن كس كه مى‏گويد به زودى نظير آنچه را خدا نازل كرده است نازل مى‏كنم و كاش ستمكاران را در گردابهاى مرگ مى‏ديدى كه فرشتگان [به سوى آنان] دستهايشان را گشوده‏اند [و نهيب مى‏زنند] جانهايتان را بيرون دهيد امروز به [سزاى] آنچه بناحق بر خدا دروغ مى‏بستيد و در برابر آيات او تكبر مى‏كرديد به عذاب خواركننده كيفر مى‏يابيد«93»   
و همان گونه كه شما را نخستين بار آفريديم [اكنون نيز] تنها به سوى ما آمده‏ايد و آنچه را به شما عطا كرده بوديم پشت‏سر خود نهاده‏ايد و شفيعانى را كه در [كار] خودتان شريكان [خدا] مى‏پنداشتيد با شما نمى‏بينيم به يقين پيوند ميان شما بريده شده و آنچه را كه مى‏پنداشتيد از دست‏شما رفته است«94»    
خدا شكافنده دانه و هسته است زنده را از مرده و مرده را از زنده بيرون مى‏آورد چنين ست‏خداى شما پس چگونه [از حق] منحرف مى‏شويد«95» 
[هموست كه] شكافنده صبح است و شب را براى آرامش و خورشيد و ماه را وسيله حساب قرار داده اين اندازه‏گيرى آن تواناى داناست«96» 
و اوست كسى كه ستارگان را براى شما قرار داده تا به وسيله آنها در تاريكيهاى خشكى و دريا راه يابيد به يقين ما دلايل [خود] را براى گروهى كه مى‏دانند به روشنى بيان كرده‏ايم«97»     
و او همان كسى است كه شما را از يك تن پديد آورد پس [براى شما] قرارگاه و محل امانتى [مقرر كرد] بى‏ترديد ما آيات [خود] را براى مردمى كه مى‏فهمند به روشنى بيان كرده‏ايم«98»    
و اوست كسى كه از آسمان آبى فرود آورد پس به وسيله آن از هر گونه گياه برآورديم و از آن [گياه] جوانه سبزى خارج ساختيم كه از آن دانه‏هاى متراكمى برمى‏آوريم و از شكوفه رخت‏خرما خوشه‏هايى است نزديك به هم و [نيز] باغهايى از انگور و زيتون و انار همانند و غير همانند خارج نموديم به ميوه آن چون ثمر دهد و به [طرز] رسيدنش بنگريد قطعا در اينها براى مردمى كه ايمان مى‏آورند نشانه‏هاست«99»   
و براى خدا شريكانى از جن قرار دادند با اينكه خدا آنها را خلق كرده است و براى او بى هيچ دانشى پسران و دخترانى تراشيدند او پاك و برتر است از آنچه وصف مى‏كنند «100»   
پديدآورنده آسمانها و زمين است چگونه او را فرزندى باشد در صورتى كه براى او همسرى نبوده و هر چيزى را آفريده و اوست كه به هر چيزى داناست «101»      
اين است‏خدا پروردگار شما هيچ معبودى جز او نيست آفريننده هر چيزى است پس او را بپرستيد و او بر هر چيزى نگهبان است «102»
چشمها او را درنمى‏يابند و اوست كه ديدگان را درمى‏يابد و او لطيف آگاه است «103»       
به راستى رهنمودهايى از جانب پروردگارتان براى شما آمده است پس هر كه به ديده بصيرت بنگرد به سود خود او و هر كس از سر بصيرت ننگرد به زيان خود اوست و من بر شما نگهبان نيستم «104»     
و اين گونه آيات [خود] را گوناگون بيان مى‏كنيم تا مبادا بگويند تو درس خوانده‏اى و تا اينكه آن را براى گروهى كه مى‏دانند روشن سازيم «105»
از آنچه از پروردگارت به تو وحى شده پيروى كن هيچ معبودى جز او نيست و از مشركان روى بگردان «106»
و اگر خدا مى‏خواست آنان شرك نمى‏آوردند و ما تو را بر ايشان نگهبان نكرده‏ايم و تو وكيل آنان نيستى «107»
و آنهايى را كه جز خدا مى‏خوانند دشنام مدهيد كه آنان از روى دشمنى [و] به نادانى خدا را دشنام خواهند داد اين گونه براى هر امتى كردارشان را آراستيم آنگاه بازگشت آنان به سوى پروردگارشان خواهد بود و ايشان را از آنچه انجام مى‏دادند آگاه خواهد ساخت «108»   
و با سخت‏ترين سوگندهايشان به خدا سوگند خوردند كه اگر معجزه‏اى براى آنان بيايد حتما بدان مى‏گروند بگو معجزات تنها در اختيار خداست و شما چه مى‏دانيد كه اگر [معجزه هم] بيايد باز ايمان نمى‏آورند «109»   
و دلها و ديدگانشان را برمى‏گردانيم [در نتيجه به آيات ما ايمان نمى‏آورند] چنانكه نخستين بار به آن ايمان نياوردند و آنان را رها مى‏كنيم تا در طغيانشان سرگردان بمانند «110» 
و اگر ما فرشتگان را به سوى آنان مى‏فرستاديم و اگر مردگان با آنان به سخن مى‏آمدند و هر چيزى را دسته دسته در برابر آنان گرد مى‏آورديم باز هم ايمان نمى‏آوردند جز اينكه خدا بخواهد ولى بيشترشان نادانى مى‏كنند «111»    
و بدين گونه براى هر پيامبرى دشمنى از شيطانهاى انس و جن برگماشتيم بعضى از آنها به بعضى براى فريب [يكديگر] سخنان آراسته القا مى‏كنند و اگر پروردگار تو مى‏خواست چنين نمى‏كردند پس آنان را با آنچه به دروغ مى‏سازند واگذار «112»       
و [چنين مقرر شده است] تا دلهاى كسانى كه به آخرت ايمان نمى‏آورند به آن [سخن باطل] بگرايد و آن را بپسندد و تا اينكه آنچه را بايد به دست بياورند به دست آورند «113»     
پس آيا داورى جز خدا جويم با اينكه اوست كه اين كتاب را به تفصيل به سوى شما نازل كرده است و كسانى كه كتاب [آسمانى] بديشان داده‏ايم مى‏دانند كه آن از جانب پروردگارت به حق فرو فرستاده شده است پس تو از ترديدكنندگان مباش«114» 
و سخن پروردگارت به راستى و داد سرانجام گرفته است و هيچ تغييردهنده‏اى براى كلمات او نيست و او شنواى داناست «115»       
و اگر از بيشتر كسانى كه در [اين سر]زمين مى‏باشند پيروى كنى تو را از راه خدا گمراه مى‏كنند آنان جز از گمان [خود] پيروى نمى‏كنند و جز به حدس و تخمين نمى‏پردازند «116»  
بارى پروردگار تو به [حال] كسى كه از راه او منحرف مى‏شود داناتر است و او به [حال] راه‏يافتگان [نيز] داناتر است «117»      
پس اگر به آيات او ايمان داريد از آنچه نام خدا [به هنگام ذبح] بر آن برده شده است بخوريد «118»
و شما را چه شده است كه از آنچه نام خدا بر آن برده شده است نمى‏خوريد با اينكه [خدا] آنچه را بر شما حرام كرده جز آنچه بدان ناچار شده‏ايد براى شما به تفصيل بيان نموده است و به راستى بسيارى [از مردم ديگران را] از روى نادانى با هوسهاى خود گمراه مى‏كنند آرى پروردگار تو به [حال] تجاوزكاران داناتر است «119»
و گناه آشكار و پنهان را رها كنيد زيرا كسانى كه مرتكب گناه مى‏شوند به زودى در برابر آنچه به دست مى‏آوردند كيفر خواهند يافت «120» 
و از آنچه نام خدا بر آن برده نشده است مخوريد چرا كه آن قطعا نافرمانى است و در قيقت‏شيطانها به دوستان خود وسوسه مى‏كنند تا با شما ستيزه نمايند و اگر اطاعتشان كنيد قطعا شما هم مشركيد «121»       
آيا كسى كه مرده[دل] بود و زنده‏اش گردانيديم و براى او نورى پديد آورديم تا در پرتو آن در ميان مردم راه برود چون كسى است كه گويى گرفتار در تاريكي هاست و از آن بيرون‏آمدنى نيست اين گونه براى كافران آنچه انجام مى‏دادند زينت داده شده است «122»  
و بدين گونه در هر شهرى گناهكاران بزرگش را مى‏گماريم تا در آن به نيرنگ پردازند و[لى] آنان جز به خودشان نيرنگ نمى‏زنند و درك نمى‏كنند «123»     
و چون آيتى برايشان بيايد مى‏گويند هرگز ايمان نمى‏آوريم تا اينكه نظير آنچه به فرستادگان خدا داده شده است به ما [نيز] داده شود خدا بهتر مى‏داند رسالتش را كجا قرار دهد به زودى كسانى را كه مرتكب گناه شدند به [سزاى] آنكه نيرنگ مى‏كردند در پيشگاه خدا خوارى و شكنجه‏اى سخت‏خواهد رسيد «124»    
پس كسى را كه خدا بخواهد هدايت نمايد دلش را به پذيرش اسلام مى‏گشايد و هر كه را بخواهد گمراه كند دلش را سخت تنگ مى‏گرداند چنانكه گويى به زحمت در آسمان بالا مى‏رود اين گونه خدا پليدى را بر كسانى كه ايمان نمى‏آورند قرار مى‏دهد «125» 
و راه راست پروردگارت همين است ما آيات [خود] را براى گروهى كه پند مى‏گيرند به روشنى بيان نموده‏ايم «126»  
براى آنان نزد پروردگارشان سراى عافيت است و به [پاداش] آنچه انجام مى‏دادند او يارشان خواهد بود «127»       
و [ياد كن] روزى را كه همه آنان را گرد مى‏آورد [و مى‏فرمايد] اى گروه جنيان از آدميان [پيروان] فراوان يافتيد و هواخواهان آنها از [نوع] انسان مى‏گويند پروردگارا برخى از ما از برخى ديگر بهره بردارى كرد و به پايانى كه براى ما معين كردى رسيديم [خدا] مى‏فرمايد جايگاه شما آتش است در آن ماندگار خواهيد بود مگر آنچه را خدا بخواهد [كه خود تخفيف دهد] آرى پروردگار تو حكيم داناست «128»
و اين گونه برخى از ستمكاران را به [كيفر] آنچه به دست مى‏آوردند سرپرست برخى ديگر مى‏گردانيم «129»
اى گروه جن و انس آيا از ميان شما فرستادگانى براى شما نيامدند كه آيات مرا بر شما بخوانند و از ديدار اين روزتان به شما هشدار دهند گفتند ما به زيان خود گواهى دهيم [كه آرى آمدند] و زندگى دنيا فريبشان داد و بر ضد خود گواهى دادند كه آنان كافر بوده‏اند «130»      
اين [اتمام حجت] بدان سبب است كه پروردگار تو هيچ گاه شهرها را به ستم نابوده نكرده در حالى كه مردم آن غافل باشند «131»
و براى هر يك [از اين دو گروه] از آنچه انجام داده‏اند [در جزا] مراتبى خواهد بود و پروردگارت از آنچه مى‏كنند غافل نيست «132»       
و پروردگار تو بى‏نياز و رحمتگر است اگر بخواهد شما را مى‏برد و پس از شما هر كه را بخواهد جانشين [شما] مى‏كند همچنانكه شما را از نسل گروهى ديگر پديد آورده است «133»      
قطعا آنچه به شما وعده داده مى‏شود آمدنى است و شما درمانده‏كنندگان [خدا] نيستيد «134»    
بگو اى قوم من هر چه مقدور شما هست انجام دهيد من [هم] انجام مى‏دهم به زودى خواهيد دانست كه فرجام [نيكوى] آن سراى از آن كيست آرى ستمكاران رستگار نمى‏شوند «135»    
و [مشركان] براى خدا از آنچه از كشت و دامها كه آفريده است‏سهمى گذاشتند و به پندار خودشان گفتند اين ويژه خداست و اين ويژه بتان ما پس آنچه خاص بتانشان بود به خدا نمى‏رسيد و[لى] آنچه خاص خدا بود به بتانشان مى‏رسيد چه بد داورى مى‏كنند «136»
و اين گونه براى بسيارى از مشركان بتانشان كشتن فرزندانشان را آراستند تا هلاكشان كنند و دينشان را بر آنان مشتبه سازند و اگر خدا مى‏خواست چنين نمى‏كردند پس ايشان را با آنچه به دروغ مى‏سازند رها كن «137»
و به زعم خودشان گفتند اينها دامها و كشتزار[هاى] ممنوع است كه جز كسى كه ما بخواهيم نبايد از آن بخورد و دامهايى است كه [سوار شدن بر] پشت آنها حرام شده است و دامهايى [داشتند] كه [هنگام ذبح] نام خدا را بر آن[ها] نمى‏بردند به صرف افترا بر [خدا] به زودى [خدا] آنان را به خاطر آنچه افترا مى‏بستند جزا مى‏دهد «138»
و گفتند آنچه در شكم اين دامهاست اختصاص به مردان ما دارد و بر همسران ما حرام شده است و اگر [آن جنين] مرده باشد همه آنان [از زن و مرد ] در آن شريكند به زودى [خدا] توصيف آنان را سزا خواهد داد زيرا او حكيم داناست «139»      
كسانى كه از روى بى‏خردى و نادانى فرزندان خود را كشته‏اند و آنچه را خدا روزيشان كرده بود از راه افترا به خدا حرام شمرده‏اند سخت زيان كردند آنان به راستى گمراه شده و هدايت نيافته‏اند «140»   
و اوست كسى كه باغهايى با داربست و بدون داربست و خرمابن و كشتزار با ميوه‏هاى گوناگون آن و زيتون و انار شبيه به يكديگر و غير شبيه پديد آورد از ميوه آن چون ثمر داد بخوريد و حق [بينوايان از] آن را روز بهره‏بردارى از آن بدهيد و[لى] زياده‏روى مكنيد كه او اسرافكاران را دوست ندارد «141»     
و [نيز] از دامها حيوانات باركش و حيوانات كرك و پشم‏دهنده را [پديد آورد] از آنچه خدا روزيتان كرده است بخوريد و از پى گامهاى شيطان مرويد كه او براى شما دشمنى آشكار است «142» 
هشت فرد [آفريد و بر شما حلال كرد] از گوسفند دو تا و از بز دو تا بگو آيا [خدا] نرها[ى آنها] را حرام كرده يا ماده را يا آنچه را كه رحم آن دو ماده در بر گرفته است اگر راست مى‏گوييد از روى علم به من خبر دهيد «143»     
و از شتر دو و از گاو دو بگو آيا [خدا] نرها[ى آنها] را حرام كرده يا ماده‏ها را يا آنچه را كه رحم آن دو ماده در بر گرفته است آيا وقتى خداوند شما را به اين [تحريم] سفارش كرد حاضر بوديد پس كيست‏ستمكارتر از آنكس كه بر خدا دروغ بندد تا از روى نادانى مردم را گمراه كند آرى خدا گروه ستمكاران را راهنمايى نمى‏كند «144»
بگو در آنچه به من وحى شده است بر خورنده‏اى كه آن را مى‏خورد هيچ حرامى نمى‏يابم مگر آنكه مردار يا خون ريخته يا گوشت‏خوك باشد كه اينها همه پليدند يا [قربانيى كه] از روى نافرمانى [به هنگام ذبح] نام غير خدا بر آن برده شده باشد پس كسى كه بدون سركشى و زياده‏خواهى [به خوردن آنها] ناچار گردد قطعا پروردگار تو آمرزنده مهربان است «145»      
و بر يهوديان هر [حيوان] چنگال‏دارى را حرام كرديم و از گاو و گوسفند پيه آن دو را بر آنان حرام كرديم به استثناى پيه‏هايى كه بر پشت آن دو يا بر روده‏هاست‏يا آنچه با استخوان درآميخته است اين [تحريم] را به سزاى ستم‏كردنشان به آنان كيفر داديم و ما البته راستگوييم «146»   
[اى پيامبر] پس اگر تو را تكذيب كردند بگو پروردگار شما داراى رحمتى گسترده است و [با اين حال] عذاب او از گروه مجرمان بازگردانده نخواهد شد «147»       
كسانى كه شرك آوردند به زودى خواهند گفت اگر خدا مى‏خواست نه ما و نه پدرانمان شرك نمى‏آورديم و چيزى را [خودسرانه] تحريم نمى‏كرديم كسانى هم كه پيش از آنان بودند همين گونه [پيامبران خود را] تكذيب كردند تا عقوبت ما را چشيدند بگو آيا نزد شما دانشى هست كه آن را براى ما آشكار كنيد شما جز از گمان پيروى نمى‏كنيد و جز دروغ نمى‏گوييد «148»    
بگو برهان رسا ويژه خداست و اگر [خدا] مى‏خواست قطعا همه شما را هدايت مى‏كرد «149»      
بگو گواهان خود را كه گواهى مى‏دهند به اينكه خدا اينها را حرام كرده بياوريد پس اگر هم شهادت دادند تو با آنان شهادت مده و هوسهاى كسانى را كه آيات ما را تكذيب كردند و كسانى كه به آخرت ايمان نمى‏آورند و [معبودان دروغين را] با پروردگارشان همتا قرار مى‏دهند پيروى مكن «150»  
بگو بياييد تا آنچه را پروردگارتان بر شما حرام كرده براى شما بخوانم چيزى را با او شريك قرار مدهيد و به پدر و مادر احسان كنيد و فرزندان خود را از بيم تنگدستى مكشيد ما شما و آنان را روزى مى‏رسانيم و به كارهاى زشت چه علنى آن و چه پوشيده[اش] نزديك مشويد و ن فسى را كه خدا حرام گردانيده جز بحق مكشيد اينهاست كه [خدا] شما را به [انجام دادن] آن سفارش كرده است باشد كه بينديشد «151»     
و به مال يتيم جز به نحوى [هر چه نيكوتر] نزديك مشويد تا به حد رشد خود برسد و پيمانه و ترازو را به عدالت تمام بپيماييد هيچ كس را جز به قدر توانش تكليف نمى‏كنيم و چون [به داورى يا شهادت] سخن گوييد دادگرى كنيد هر چند [در باره] خويشاوند [شما] باشد و به پيمان خدا وفا كنيد اينهاست كه [خدا] شما را به آن سفارش كرده است باشد كه پند گيريد «152»       
و [بدانيد] اين است راه راست من پس از آن پيروى كنيد و از راه‏ها[ى ديگر] كه شما را از راه وى پراكنده مى‏سازد پيروى مكنيد اينهاست كه [خدا] شما را به آن سفارش كرده است باشد كه به تقوا گراييد «153»  
آنگاه به موسى كتاب داديم براى اينكه [نعمت را] بر كسى كه نيكى كرده است تمام كنيم و براى اينكه هر چيزى را بيان نماييم و هدايت و رحمتى باشد اميد كه به لقاى پروردگارشان ايمان بياورند «154»   
و اين خجسته كتابى است كه ما آن را نازل كرديم پس از آن پيروى كنيد و پرهيزگارى نماييد باشد كه مورد رحمت قرار گيريد «155»       
تا نگوييد كتاب [آسمانى] تنها بر دو طايفه پيش از ما نازل شده و ما از آموختن آنان بى‏خبر بوديم «156»      
يا نگوييد اگر كتاب بر ما نازل مى‏شد قطعا از آنان هدايت‏يافته‏تر بوديم اينك حجتى از جانب پروردگارتان براى شما آمده و رهنمود و رحمتى است پس كيست‏ستمكارتر از آن كس كه آيات خدا را دروغ پندارد و از آنها روى گرداند به زودى كسانى را كه از آيات ما روى مى‏گردانند به سبب [همين] اعراضشان به عذابى سخت مجازات خواهيم كرد «157»     
آيا جز اين انتظار دارند كه فرشتگان به سويشان بيايند يا پروردگارت بيايد يا پاره‏اى از نشانه‏هاى پروردگارت بيايد [اما] روزى كه پاره‏اى از نشانه‏هاى پروردگارت [پديد] آيد كسى كه قبلا ايمان نياورده يا خيرى در ايمان آوردن خود به دست نياورده ايمان آوردنش سود نمى‏بخشد بگو منتظر باشيد كه ما [هم] منتظريم «158»
كسانى كه دين خود را پراكنده ساختند و فرقه فرقه شدند تو هيچ گونه مسؤول ايشان نيستى كارشان فقط با خداست آنگاه به آنچه انجام مى‏دادند آگاهشان خواهد كرد «159»    
هر كس كار نيكى بياورد ده برابر آن [پاداش] خواهد داشت و هر كس كار بدى بياورد جز مانند آن جزا نيابد و بر آنان ستم نرود «160»  
بگو آرى پروردگارم مرا به راه راست هدايت كرده است دينى پايدار آيين ابراهيم حق‏گراى و او از مشركان نبود «161» 
بگو در حقيقت نماز من و [ساير] عبادات من و زندگى و مرگ من براى خدا پروردگار جهانيان است «162»
[كه] او را شريكى نيست و بر اين [كار] دستور يافته‏ام و من نخستين مسلمانم «163»      
بگو آيا جز خدا پروردگارى بجويم با اينكه او پروردگار هر چيزى است و هيچ كس جز بر زيان خود [گناهى] انجام نمى‏دهد و هيچ باربردارى بار [گناه] ديگرى را برنمى‏دارد آنگاه ازگشت‏شما به سوى پروردگارتان خواهد بود پس ما را به آنچه در آن اختلاف مى‏كرديد آگاه خواهد كرد «164»     
و اوست كسى كه شما را در زمين جانشين [يكديگر] قرار داد و بعضى از شما را بر برخى ديگر به درجاتى برترى داد تا شما را در آنچه به شما داده است بيازمايد آرى پروردگار تو زودكيفر است و [هم] او بس آمرزنده مهربان است «165»